www.sunnaonline.org

رد الاحباش على مقال نشر في روز اليوسف بتاريخ 5 / 11 / 2005

جناب رئيس تحرير مجلة "روز اليوسف" الأستاذ عبد الله كمال تحية عطرة وبعد،

قرأت في مجلة "روز اليوسف" في عددها رقم 4039 بتاريخ 5 – 11 تشرين الثاني 2005 مقالاً بقلم "مرفت الحطيم" بعنوان "تقرير ميليس اتهم أحد الأحباش بالتورط باغتيال الحريري – من أثيوبيا إلى لبنان صراع جمعية الأحباش والسلفيين" وقد تضمن هذا المقال مجموعة من الاتهامات الباطلة المتعددة التي تدل بوضوح على عدم الموضوعية والدقة والبعد عن التحقيق الصحفي والعلمي وعلى انحياز من كاتبة المقال وهو ما لا نتمنى لها أن تكون واقعةً فيه لا سيما أن مجلة "روز اليوسف" لطالما دعت إلى نبذ التطرف والغلو في الدين وإلى نهج الاعتدال والوسطية، وهذا ما نحن عليه في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية وطلاب العلامة الفقيه المحــدث الشيخ عبد الله الهرري المعروف بالحبشي.

وهاكم ردنا التفصيلي:


1- باشرت فورًا كاتبة المقال بالتشهير والتحريض بمن أسمتهم "الأحباش" والمقصود طلاب العلامة الشيخ عبد الله الهرري (المعروف بالحبشي) حيث بادرت في مقدمة المقال إلى ادعاء "أن لجماعة الأحباش دورًا خفيًا تقوم به في لبنان وعلاقات استخباراتية وأنها قبلت أن تكون العصا التي تشهر في وجه كل من له مشكلات مع الحكومة السورية وخاصة من الناحية الدينية".

الرد: إن طلاب ومريدي العلامة الشيخ الهرري (المعروف بالحبشي) المنضوين تحت لواء جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في لبنان يقومون بمهام مشرفة هي الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان عظمة الإسلام وأنه يدعو إلى الاعتدال والوسطية وينبذ التطرف والغلو، وينبهون الناس من مخاطر الحركات المتطرفة الارهابية التي عاثت وتعيث في البلاد الخراب والدمار، وليس لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) دور خفي كما حاولت الكاتبة إيهام القراء، وما تقوم به الجمعية علني وظاهر للعيان ومؤسساتها التربوية (جامعة ومدارس) والاجتماعية (مستوصفات ومساعدات) والشبابية والإعلامية والكشفية والرياضية وغيرها هي مؤسسات تبث الخير وتنشر الفضيلة وتربي الأجيال على الاعتدال والوسطية. والجمعية لم تكن، كما زعمت كاتبة المقال، عصا تشهر في وجه من لهم مشاكل مع الحكومة السورية، وهذا زعم بلا دليل يبدو أن الكاتبة انجرت اليه بدافع من متطرفين يريدون تشويه سمعة الجمعية أو بسبب الجهل بحقيقة الجمعية، وكم كنا نتمنى منها أن تتصل بنا وتسألنا عن منهجنا ومبادئنا. أما كوننا ننبه بالحجة والبيان من مخاطر الفكر الإخواني والفكر الوهابي فهذا نابع من قناعاتنا الدينية وحرصنا على بيان ما يهدد بلادنا وأمتنا من مخاطر داهمة، ولا علاقة لهذا الأمر بما تريده الحكومات.

2- قالت كاتبة المقال "إن الأحباش شنوا في السنوات الأخيرة هجومًا على علماء السلف كالذهبي والألباني وابن تيمية وغيرهم".


الرد: إن من ذكرتهم ليسوا من علماء السلف لا من حيث الزمان لأن السلف هم أهل القرون الثلاثة الأولى، ولا من حيث المنهج فالذهبي قد حذر منه الحافظ عبد الوهاب ابن السبكي قاضي القضاة في مصر والشام والذي كان درس عليه في علم الحديث ولكنه وجده يحط من الأشاعرة أهل السنة ويرفع من المجسمة، ولمزيد علم لينظر كتاب ابن السبكي "طبقات الشافعية الكبرى". أما ابن تيمية فهو رجل شذّ عن إجماع الأمة وقد حكم عليه قضاة المذاهب الأربعة في زمانه بالضلالة، وقد ذكر عنه معاصره شيخ مشايخ الحافظ ابن حجر أبو سعيد العلائي أنه خالف الإجماع في أكثر من ستين مسئلة، بل وطعن فيه تلميذه الذهبي وقال عنه إنه كان متكبرًا وأفرط في حب الرئاسة. وفي كتاب "المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد ابن تيمية" كفاية لمن أراد معرفة حقيقة ابن تيمية. وأما المدعو ناصر الدين الألباني فقد كان أحد رؤوس المذهب الوهابي وهو الذي أراد أن يهدم مقام الرسول في المدينة المنورة وأفتى بأن يهاجر الفلسطينيون من فلسطين كما هاجر الصحابة من مكة وكفاه هذا القياس مع الفارق خزيا.

ثم أريد ان أسأل كاتبة المقال هل تقصد بكلامها الدفاع عن ابن تيمية والألباني، وهما من أشهر من يرجع إليهم المتطرفون الإرهابيون ويستندون إلى فتاويهم الشاذة؟! ثم ماذا تقول في مجلة "روز اليوسف" التي نشرت مقالات عديدة كشفت فيها مفاسد ابن تيمية، فهل يعني هذا أنها ستكتب يومًا من الأيام مقالاً ضد المجلة نفسها؟!!

3- قالت كاتبة المقال إن "الأحباش تحالفوا مع حاكم أثيوبيا الأسبق المسمى "هيلا سيلاسي" ضد الجمعيات الإسلامية في مدينة هرر 1940 وهو ما عرف بفتنة بلاد كلب وقد قاموا بدور مشابه في لبنان ضد السلفية بشكل عام وضد "الإخوان" في لبنان بشكل خاص".


الرد: إن من تسميهم بالسلفية هم الوهابية ولا يجوز تسميتهم بهذه التسمية لأن السلف بريئون منهم، وهم أي الوهابية يدّعون أنهم على منهج السلف وهو ادعاء فارغ فالسلف كانوا على العقيدة الإسلامية الحقة حيث ينزهون الله عن مشابهة المخلوقات، أما الوهابية فهم أهل عقيدة التجسيم ويكفّرون المسلمين وينعتون من يزور قبور الأنبياء (كقبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) وقبور الأولياء (كقبر الإمام الحسين أو قبر الإمام الشافعي) بأنهم قبوريون وثنيون والعياذ بالله، ولا يرى الوهابية مسلمًا إلا من كان على عقيدتهم. وإننا لنستغرب من كاتبة المقال أن تضع نفسها في موضع المنتقد لمن يحذّر من الفكر الوهابي وغيره من أفكار متطرفة. أما ما أسمته "فتنة بلاد كلب" في أثيوبيا فهي دعاية كاذبة تروج لها منذ سنوات الحركة الوهابية عبر أبواقها وأدواتها.

4- ادعت كاتبة المقال أن تقرير ميليس اتهم أحمد عبد العال المنتمي إلى "الأحباش" بالتورط في اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري.


الرد: إن هذا ادعاء غير صحيح حيث لم يتهم تقريرا ميليس الأول والثاني أحمد عبد العال بهذا التورط إنما ذكرا أن أحمد أجرى اتصالات مع مسؤولين أمنيين لبنانيين يوم الاغتيال وقبله. وما فعلته كاتبة المقال إنما هو انخراط في حملات التشويش والتشويه بعيدًا كل البعد عن الدقة والموضوعية.

5- زعمت أن لأحمد عبد العال شقيقًا يدعى "محمود" ضابط في الجيش اللبناني ويعمل مرافقًا شخصيًا لزوجة رئيس الجمهورية اللبنانية.


الرد: إن هذا الكلام غير صحيح فمحمود عبد العال الذي هو أخو أحمد عبد العال ليس ضابطًا في الجيش اللبناني ولا يعمل مرافقًا لزوجة رئيس الجمهورية، بل هو إنسان مدني لم يكن في أي يوم من الأيام في أي سلك عسكري.

6- في الجانب الديني تناولت كاتبة المقال عددًا من المسائل التي نسبتها إلى العلامة الشـــيخ عبد الله الهرري (المعروف بالحبشي) وذلك نقلاً عن مصادر الحركة الوهابية التي تبث أكاذيبها ضد الشيخ الهرري وطلابه، وتدفع ملايين الدولارات بغرض تشويه حقيقة منهجه وتشويش أذهان الناس والرأي العام. ولم تتعب مرفت الحطيم نفسها ولو قليلاً بحثًا عن الحقيقة فاكتفت بالنقل عن المصادر الوهابية وليتها لم تفعل حتى لا تضع نفسها في موقع الافتراء والتجني على جماعة من أهل السنة والجماعة تتبع المذهب الشافعي.
وقد ادعت أن للأحباش ءاراء دينية تثير الكثير من الغضب من جانب علماء السنة وهذا توهم وخيال نرجو أن تخرج منه.

أ- زعمت أن "الأحباش يقولون إن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرءان الكريم" ونسبت ذلك إلى كتاب الشيخ عبد الله الهرري "إظهار العقيدة السنية".

الرد: نص الشيخ الهرري في كتبه على أن القرءان كلام الله وليس من تأليف جبريل ولا سيدنا محمد ولكنه بيّن أن القرءان له اطلاقان، يُطلق على الكلام الذاتي الذي هو صفة الله، وصفات الله أزلية، فلا يكون حرفا ولا صوتًا، ويطلق القرءان على اللفظ المنزل على سيدنا محمد، ويسمى كلام الله لأمرين، الأول أنه ليس من تصنيف ملك ولا بشر، والثاني أنه عبارة عن كلام الله الأزلي فالعبارة مخلوقة والمعبَّر عنه غير مخلوق، كما إذا قلنا كلمة "الله" فاللفظ مخلوق وهو العبارة، والمعبَّر عنه هو الخالقُ غير مخلوق.


ب- أشارت إشارة سريعة بلا تفصيل مطلقًا إلى مسألة "بيع الصبي الحر وشرائه"


الرد: وهذا يدل على ضعف في فهم اللغة والشرع فالشيخ الهرري بيّن الحكم في المذهب الشافعي أن الصبي الذي هو دون البلوغ لا يصح أن يشتري شيئًا بنفسه أو يبيع بل وليه هو يشتري له الأغراض ويبيع من أغراضه إن كان مصلحة له. وفي مذهب الإمام أحمد يجوز للصبي المميز أن يزاول البيع والشراء بإذن وليه. أما الوهابية فينسبون كذبًا إلى الشيخ أنه يجيز أن يُباع الصبي ويُشترى وكأنه سلعة وهذا افتراء واضح فلا حول ولا قوة إلا بالله.

ج- قالت إن "الشيخ الحبشي يجيز للناس ترك زكاة العملة الورقية".


الرد: إن الشيخ بيّن مذهب الشافعي ومالك أنه لا زكاة في العملة الورقية لأنهما لحظا أن الآية {والذين يكنزون الذهب والفضة ...} ذكرت الذهب والفضة فقط والله عالم في الأزل بأن هذه العملة ستروج رواج الذهب والفضة ومع ذلك لم تذكر في الآية، ثم بيّن الشيخ أن مذهب الإمام ابي حنيفة يقول إن الزكاة تجب في العملة الورقية ونحوها لأنها راجت رواج الذهب والفضة وقال بأن الأحوط أن تُزكى وهذه كتب الشيخ تشهد بما ذكرنا.

د- زعمت أن "الشيخ الحبشي يجيز أكل الربا".


الرد: هذا كذب بل نص الشيخ في كتبه على تحريم أكل الربا وأن ءاكل الربا ملعون.

هـ- زعمت أن "الشيخ الحبشي يجيز الصلاة على غير طهارة".


الرد: وهذا من جملة الأكاذيب بل الشيخ ينص على أن من شروط صحة الصلاة الطهارة من الحدثين الأصغر والاكبر، والطهارة عن النجاسة في البدن والثوب والمكان والمحمول له، وهذا في كتابه "مختصر عبد الله الهرري الكافل بعلم الدين الضروري".

و- زعمت أن "الأحباش حرفوا اتجاه القبلة في أمريكا وكندا بمقدار 90 درجة وتوجهوا إلى عكس قبلة المسلمين".


الرد: إن طلاب الشيخ أعادوا الناس إلى ما كان عليه قدماء المسلمين في أمريكا والاتجاه الذي وجهت إليه قبور المسلمين الذين دفنوا هناك، وإلى تطبيق أحكام القرءان قال تعالى {فولّ وجهك شطر المسجد الحرام} والشطر هو الجهة، وأمريكا الشمالية في شمال الأرض الغربي فالقبلة بالنسبة إلى أهل تلك البلاد تكون إلى الجنوب الشرقي، وقد أيّد طلابَ الشيخ في هذا الأمر أي أن اتجاه القبلة في أمريكا الشمالية هو إلى الجنوب الشرقي العديدُ من المشايخ والمؤسسات والمعاهد الدينية في الأرض، ومن بينها الأزهر في مصر، وكلها على أن أهل الشمال يتوجهون في صلاتهم إلى الجنوب، وأهل الجنوب يتوجهون إلى الشمال، وإنما الذين حرفوا اتجاه القبلة في أمريكا وزعموا أنه إلى الشمال هم الوهابية وأمثالهم.

ز- قالت إن "الأحباش يعتقدون أن الأرض نصف كروية على شكل نصف برتقالة".


الرد: هذا غير صحيح وما يقوله الشيخ هو أنه لو قيل إن الأرض كروية يجوز بمعنى أنها تشبه الكرة.

ح- قالت ما نصه "أما أغرب فتاواهم فهي عن السرقة" ثم كذبت على لسان الشيخ الحبشي ونسبت إليه كلامًا غير صحيح ثم قالت "إن هذه الفتوى تبيح للسارق أن يمتلك ما يسرق وللبائع أن يبيع ما لا يملك"

الرد: إن هذا الكلام محض افتراء فالشيخ عبد الله الهرري نص على تحريم السرقة وأكل المال الحرام ولكنه بيّن للذين يريدون التوبة من المال الحرام تفصيلاً وهو أن الشخص اذا اشترى بعين المال الحرام لا يحل له ما اشتراه، أما إذا اشترى الغرض ليس بعين المال الحرام وقبضه ثم وفّى من حرام فالحكم أنه ملك الغرض ولكن يبقى في ذمته أن يوفّيَ من حلال. وهذا ما نص عليه الشيخ في كتابه "بغية الطالب" ناقلاً له عن نصوص العلماء.

7- عمدت كاتبة المقال إلى الغمز من قناة الجمعية من حيث الدعم المالي.


الرد: لا حاجة للتشكيك بما نقوله من أننا نحصل على التبرعات من أهل الخير ومن اشتراكات وتبرعات أعضاء الجمعية وطلابها وما تدره مؤسساتنا، فما نقوله صدق تشهد به الوقائع ويعرفه القاصي والداني، ونحن لم نتلق الأموال في أي يوم من الأيام من دولة عربية أو غير عربية واتكالنا على الله رب العالمين.

8- قالت كاتبة المقال إن من أسمتهم بالجماعة الإسلامية يصفون الأحباش بأنهم "يخالفون أهل السنة والجماعة، ويسعون إلى التأويل المنهي عنه في القرءان، ويلجأون إلى البدع الصوفية، وينحازون إلى التطرف والمبالغة في استخدامه"


الرد: إن العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري وطلابه ومريديه هم من أهل السنة والجماعة، على المذهب الشافعي من حيث الفقه، وعلى مسلك الإمام أبي الحسن الأشعري من حيث العقيدة. ومئات الملايين من المسلمين في عصرنا هذا في مشارق الأرض ومغاربها هم أشاعرة (نسبة إلى الإمام الأشعري) ومئات الملايين من المسلمين ماتريدية (نسبة إلى الإمام ابي منصور الماتريدي) وذلك من حيث العقيدة التي هي العقيدة الإسلامية الحقة.

أما مسألة التأويل فمعروف أن القرءان نزل باللغة العربية ومعروفة وجوه البديع والبيان في القرءان فلا يخلو من أنواع المجاز لأنها من الفصاحة بمكان. لذا وحتى يعرف المعنى المقصود لا بد من تبيين وجه المجاز وهذا هو التأويل وإلا فلو حمل كل القرءان على ظاهره لأدى إلى القول بتناقض فيه والعياذ بالله وهذا لا يرضاه مسلم فالقرءان لا يعارض بعضه بعضا.


أما مسألة الصوفية والتصوف فالشيخ الهرري رجل صوفي زاهد عابد وهو يدعو إلى الصوفية الحقة ويحذّرُ من البدع السيئة والخرافات التي تجري باسم التصوف.

أما مسألة التطرف واستخدامه فهذا ما تحذّر منه جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية بتوجيه من العلامة الشيخ عبد الله الهرري، والتطرف هو صفة الحركات التي تتستر زورًا بشعارات الإسلام وتدعو إلى تكفير المسلمين حكامًا ومحكومين وترتكب الأعمال الإرهابية المذمومة التي تنامت وكثرت في الآونة الأخيرة.


وأخيرًا نتمنى من "مرفت الحطيم" أن تتحرى الدقة وأن لا تنزلق فيما يخطط له المتطرفون الذين لا يعادون العلامةَ الشيخ عبد الله الهرري الحبشي وطلابَه وجمعيةَ المشاريع الخيرية الإسلامية فحسب بل يعادون الأمة الإسلامية ويعملون على تخريب بلاد العرب وبلاد المسلمين تحت عناوين براقة وشعارات يريدون أن يخفوا وراءها ما يحملونه من مناهج متطرفة وما يقومون به من ممارسات متطرفة.


ملاحظة: نأمل نشر هذا المقال على مدى صحيفتين في مجلتكم التي نتمنى لها التوفيق (ذلك أن مقال مرفت الحطيم نشر في صحيفتين 54 و 55).


تاريخ الإضافة : 15/4/2012
الزيارات : 6742
رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
الكاتب : SunnaOnline | سنة اون لاين
القسم : رد شبه المفترين على الهرري

التعليقات على الماده